
أكادير …تصميم جديد لساحة الأمل يثير تفاعلًا واسعًا بين الترحيب والانتقاد
هبة بريس – عبد اللطيف بركة
تم الكشف مؤخرًا عن التصميم الجديد لساحة الأمل بمدينة أكادير، والذي يعكس رؤية عصرية ومتكاملة لفضاء حضري يجمع بين الجمالية والانفتاح.
ويأتي هذا المشروع في إطار أشغال التهيئة الشاملة التي تعرفها المدينة، إذ تُعد ساحة الأمل القلب النابض لأكادير، باعتبارها مسرحًا لأبرز التظاهرات الفنية والثقافية والاقتصادية على مدار العام.
الساحة ستطل على سكان المدينة وزوارها بحلة جديدة، تمزج بين الحداثة وروح المكان، ضمن مشروع تصل تكلفته إلى حوالي 20 مليون درهم، على أن يتم إنجازه في غضون ستة أشهر.
ورغم الأهمية الرمزية والمجالية لهذا المشروع في مدينة تعتبر من أبرز الوجهات السياحية بالمغرب، إلا أنه لم يَخلُ من الجدل، فقد عبّر عدد من المواطنين عن تحفظهم بشأن أولويات الإنفاق، معتبرين أن هناك ملفات أكثر إلحاحًا، كتهيئة الأحياء الهامشية وتحسين البنية التحتية للأزقة، وهناك من اشار كذلك هل الدراسة الهندسية اخدت بعين الاعتبار عمليات الحفر التي تتعرض لها أرضية الساحة كلما كان تنظيم نشاط فني او اقتصادي، اعتباراً ان بعض المنظمين يضطرون لحفر ارضيتها لوضع أعمدة قاعات العروض.
وأثارت هذه الآراء تساؤلات حول معايير اختيار المشاريع التي تُرصد لها ميزانيات ضخمة، وحول مدى توافقها مع الحاجيات الحقيقية للسكان، أم أنها تندرج فقط ضمن عمليات تجميلية لا تمس جوهر التحديات التي تواجه المدينة.
ويبقى السؤال مطروحا ، هل كانت ساحة الأمل فعلًا بحاجة إلى إعادة تهيئة بحجم هذا المبلغ المالي ؟ أم أن هناك مشاريع أخرى أكثر إلحاحًا تستحق أن تكون ضمن أولويات التنمية المحلية؟.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X