
إسبانيا تشكو منافسة المغرب في سوق الطماطم الأوروبية
هبة بريس – أحمد المساعد
يعاني مزارعو الطماطم الإسبان حسب زعمهم من منافسة شرسة من المنتجات المغربية، حسبما أكد ممثلو القطاع الزراعي خلال زيارتهم الأخيرة إلى بروكسل، فقد حذرت المنظمات الزراعية الإسبانية من أن الواردات المغربية المتزايدة تهدد وجود القطاع المحلي، مع تسجيل انخفاض كبير في الإنتاج والصادرات خلال السنوات الأخيرة.
وخلال سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، قدم الوفد الإسباني إحصائيات صادمة تظهر تراجع إنتاج الطماطم الطازجة في البلاد بنسبة 31% منذ 2014، بينما قفزت صادرات المغرب إلى الأسواق الأوروبية بنسبة 269% خلال نفس الفترة. وأرجع المزارعون الإسبان هذه الأزمة إلى ما وصفوه بـ”التنافس غير المتكافئ” مع المنتج المغربي.
وقال أحد ممثلي اتحاد مصدري الفواكه والخضر (FEPEX): “نحن نواجه وضعاً كارثياً. الأسواق الأوروبية تغرق بالطماطم المغربية المدعومة، بينما يضطر مزارعونا لخفض إنتاجهم عاماً بعد عام”. وأضاف أن “العديد من المزارع العائلية باتت على حافة الإفلاس”.
ويركز الجدل بشكل خاص على الطماطم القادمة من جنوب المغرب، حيث تتسع مساحات الزراعة المغطاة بشكل كبير. واتهم المزارعون الإسبان المغرب باستغلال اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الموقعة عام 2012، مطالبين بمراجعة شروطها.
من جهتها، دافعت المصادر المغربية عن صادراتها، مؤكدة أنها تلتزم بجميع المعايير الأوروبية. وقال مصدر في قطاع التصدير المغربي: “نحن نقدم منتجاً عالي الجودة بأسعار تنافسية، وهذا ما يريبه المستهلك الأوروبي”.
ويأتي هذا النقاش في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين الجانبين توتراً متزايداً، مع تزايد الضغوط من قبل اللوبي الزراعي الإسباني على بروكسل لاتخاذ إجراءات حمائية.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذا النزاع قد يؤثر على العلاقات الاقتصادية الأوسع بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، خاصة في مجال المنتجات الزراعية الذي يشكل ركيزة أساسية في التبادل التجاري بين الطرفين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X