
استشهاد 6 أطفال في غارة إسرائيلية على نقطة مياه بغزة
واصلت آلة الحرب الإسرائيلية استهداف المدنيين في قطاع غزة، حيث أسفرت غارة جوية جديدة، اليوم الأحد، عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم ستة أطفال، أثناء تواجدهم في نقطة لتوزيع المياه بمخيم النصيرات وسط القطاع، في وقت تخطّى فيه إجمالي عدد القتلى منذ اندلاع الحرب 58 ألفاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وأكد مستشفى العودة في النصيرات أن الضربة الجوية أسفرت عن استشهاد ثمانية مدنيين، بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة 16 آخرين، سبعة منهم أطفال، بعضهم في حالة حرجة، مشيرًا إلى أن الضربة استهدفت منطقة مأهولة بالسكان، حين كان الضحايا في طريقهم لجلب مياه الشرب.
وبرّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا القصف الدموي بالقول إن الغارة نُفذت بهدف استهداف عنصر من “حركة الجهاد الإسلامي”، لكنها أخفقت نتيجة “خلل فني” في الذخيرة، ما أدى إلى سقوط القذيفة على بُعد أمتار من الهدف المفترض.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له: “تم تنفيذ غارة جوية على أحد أفراد حركة الجهاد الإسلامي في وسط غزة، إلا أن خللًا فنيًا في الذخيرة تسبب في انحراف الضربة، مما أدى إلى سقوطها في موقع غير مقصود”.
وأضاف البيان: “نعلم بوقوع ضحايا من المدنيين نتيجة هذا الحادث المؤسف، وما زلنا نحقق في التفاصيل بدقة”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الجيش “يبذل جهده لتقليل الخسائر بين المدنيين غير المتورطين”، على حد تعبيره.
من جهتها، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها الشديد إزاء تفاقم الوضع الإنساني في غزة، مشيرة إلى تدهور الحالة الصحية للأطفال والنساء، في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت الوكالة في بيان عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إن عياداتها تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في حالات سوء التغذية، خاصة منذ شهر مارس الماضي، حين تم تشديد القيود الإسرائيلية على إدخال الغذاء والدواء، مما ضاعف معاناة السكان، لاسيما الأطفال.
ورغم الإدانات الحقوقية والدولية المستمرة، يواصل الاحتلال تنفيذ عملياته العسكرية في القطاع دون مراعاة للمعايير الإنسانية، وسط تصاعد الدعوات الدولية المطالبة بتحقيقات شفافة في الانتهاكات المرتكبة، لا سيما تلك التي تستهدف الأطفال والمرافق المدنية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X