
البواري: الدولة تتحمل كلفة إعادة تشكيل القطيع دعما للفلاحة التضامنية
هبة بريس
قال أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن إعادة تشكيل القطيع الوطني يشكل أحد المكونات الرئيسية للفلاحة التضامنية، مؤكدا أن الدولة تتحمل كلفة الاستثمار كاملة في هذا الورش الوطني.
وأوضح أن البرنامج الوطني يسعى إلى توجيه مشاريع الفلاحة التضامنية بشكل أكثر فعالية نحو قطاع تربية المواشي.
مشاريع مستهدفة ونتائج أولية
أفاد الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن البرنامج أسفر حتى الآن عن إعداد والمصادقة على 58 مشروعا للفلاحة التضامنية، موزعة على 39 إقليما و180 جماعة ترابية، يستفيد منها أكثر من 25 ألف شخص، باستثمار إجمالي يناهز 500 مليون درهم.
دعم الأعلاف والبنية التحتية الحيوانية
تشمل المشاريع اقتناء وتوزيع حوالي 37 ألف رأس من الأغنام والماعز وإناث الأبقار الحلوب المحسنة والإبل، بالإضافة إلى توفير الأعلاف ومعدات توريد الماشية، وإنشاء 99 وحدة لإنتاج الشعير المستنبت، و9 مراكز للتسمين، وحظيرتين لتربية الأبقار الحلوب والأغنام، إلى جانب اقتناء بذور للزراعات العلفية وزراعة حوالي 5 آلاف هكتار من الشجيرات العلفية.
كما أُنشئت 124 نقطة ماء و10 تجمعات مهنية لتحسين السلالات، إلى جانب تأطير التعاونيات والتنظيمات المعنية، مع توقعات بأن يرتفع عدد المشاريع المخصصة لتربية الماشية إلى 200 مشروع.
مشاريع شبابية وفرص تشغيل جديدة
أشار الوزير إلى أن الحكومة ستطلق طلبات مشاريع موجهة للشباب القروي، بهدف خلق ضيعات لتربية المواشي، ووحدات للتسمين وإنتاج الأعلاف، خصوصا الشعير المستنبت، إلى جانب تثمين المنتوجات الحيوانية وتطوير خدمات مرتبطة بتربية الماشية مثل اللوجستيك والتلقيح الاصطناعي.
برنامج يمتد على ثلاث سنوات ويدعم الفلاحين الصغار
أكد البواري أن هذا البرنامج الوطني، الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات بميزانية تبلغ ملياري درهم، يعتمد مقاربة تشاركية مع التنظيمات المهنية، ويغطي كافة جهات المملكة. ويهدف إلى تمكين الفلاحين الصغار من الولوج إلى أعلاف جيدة بأسعار مناسبة، وتعزيز المراعي من خلال غرس الشجيرات الرعوية.
تحسين إنتاجية القطيع واللحوم الحمراء
البرنامج يراهن على الرفع من إنتاجية القطيع وزيادة نسبة الولادات لدى الفلاحين الصغار، وتحسين تقنيات تربية الماشية لزيادة إنتاج اللحوم الحمراء، بما يساهم في تحسين دخل الكسابين وتحفيزهم على الاستمرار في أنشطتهم، إضافة إلى خلق فرص شغل جديدة خاصة للشباب والنساء القرويات.
إجراءات مواكبة لحماية القطيع الوطني
استعرض الوزير أيضا الإجراءات المواكبة لحماية القطيع وضمان تزويد السوق باللحوم الحمراء، من خلال استمرار تعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للعجول والأغنام والماعز والإبل واللحوم الحمراء، وكذا مواصلة منع ذبح إناث الأبقار والأغنام المخصصة للتوالد.
وأوضح أن هذه الإجراءات مكنت، إلى حدود اليوم من سنة 2025، من استيراد نحو 90 ألف رأس من الأبقار، و238 ألف رأس من الأغنام، و1922 طنا من اللحوم والأحشاء.
دعم متواصل في إطار استراتيجية الجيل الأخضر
أكد البواري في الختام أن وزارته تواصل تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 لتعزيز الأمن الغذائي، من خلال تأهيل وتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني، وذلك في إطار عقود برامج موقعة مع المهنيين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X