
الحسيمة.. وفاة طفل تفضح هشاشة المنظومة الصحية بالإقليم
هبة بريس – فكري ولد علي
لقي طفل صغير مصرعه يوم أمس الجمعة في حادثة مأساوية هزّت مدينة الحسيمة، بعدما رفض المستشفى الإقليمي محمد السادس بأجدير استقباله رغم حاجته الماسة إلى تدخل طبي عاجل.
الطفل الذي كان يصارع الموت، طُلب من والده نقله نحو مدينة وجدة البعيدة بأزيد من 300 كيلومتر، غير أن الرحلة توقفت عند مدينة الناظور، حيث أسلم الروح بعدما توقف قلبه، تاركاً والده مكسور الفؤاد وغارقاً في الحسرة.
هذه الواقعة لم تكن مفاجئة لساكنة الحسيمة، فالمستشفى الإقليمي يعيش منذ سنوات على وقع مشاكل كثيرة، بدءاً من الخصاص المهول في الأطر الطبية والتمريضية، وصولاً إلى ضعف البنيات والتجهيزات، ما جعل المواطنين يطلقون عليه اسم “المقبرة”.
منظمات مدنية وحقوقية عبّرت عن استنكارها الشديد، معتبرة في تدوينات على منصات التواصل الإجتماعي أن ما حدث ليس حالة منفردة، بل نتيجة طبيعية لسياسات صحية فاشلة لم تصن أبسط حق من حقوق الإنسان: الحق في الحياة. هذه الهيئات دعت إلى فتح تحقيق نزيه يكشف المسؤوليات ويحاسب كل من تسبب في هذا الإهمال القاتل.
وتعيد هذه الفاجعة تسليط الضوء على الوضع الكارثي للمنظومة الصحية بالحسيمة، وتضع وزارة الصحة أمام مسؤولية جسيمة لإصلاح جذري وعاجل، قبل أن تتحول أرواح المواطنين إلى ضحايا إضافية لغياب الحكامة والتدبير الرشيد
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X