
الحكومة اللبنانية ترحب بخطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة
هبة بريس
رحبت الحكومة اللبنانية بخطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، مؤكدة أن تنفيذ الخطة سيتم وفق الإمكانيات المتاحة للجيش.
وقال وزير الإعلام بول مرقص في إفادة صحفية لتلاوة بيان الحكومة: “رحب مجلس الوزراء بخطة الجيش لحصر السلاح ومراحلها المتتالية لضمان تطبيق قرار بسط سلطة الدولة وفق ما نص عليه اتفاق الطائف والقرار 1701 وخطاب القسم والبيان الوزاري”. وأضاف: “قرر مجلس الوزراء الإبقاء على خطة الجيش ومداولاتها سرية”.
وأوضح مرقص في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” أن الجيش اللبناني سيبدأ تنفيذ الخطة في ظل الإمكانيات المحدودة المتوفرة لديه، مشدداً على أن الجيش له “حق التقدير العملياتي لتنفيذ خطته، والتي قد تتطلب تذليل بعض القيود”. وأضاف أن خطة قائد الجيش تضمنت إحصاءات وأرقاماً وصوراً وتوثيقاً مفصلاً، مؤكداً ضرورة أن تواكب الإجراءات العسكرية إجراءات أخرى متعددة لضمان النجاح.
وأكد وزير الإعلام أن “لا مصلحة في إحداث تفجير داخلي”، مشيراً إلى أن قائد الجيش سيقدم تقارير شهرية للحكومة حول تقدم عملية حصر السلاح.
جلسة مجلس الوزراء وموقف وزراء الثنائي الشيعي
وانطلقت جلسة مجلس الوزراء اللبناني في قصر بعبدا لمناقشة ملف حصر السلاح، وسط ترقب واسع من الأوساط السياسية والشعبية. حضر قائد الجيش رودولف هيكل لعرض خطة تنفيذية تتضمن آلية عملية لحصر السلاح بيد الدولة.
قبل بدء المناقشة، انسحب أربعة وزراء من “الثنائي الشيعي” إلى جانب الوزير فادي مكي من الجلسة. وعلّق وزير العمل محمد حيدر قائلاً: “لم ننسحب من الحكومة بل من الجلسة اعتراضاً على بند معين، ونحن طالبنا منذ البداية بوضع استراتيجية دفاع وطني”. وأضاف: “انسحبنا انسجاماً مع مواقفنا، وكل الاحترام لقائد الجيش، والموقف هو سياسي. أي قرار يُتخذ دون ممثلي الطائفة الشيعية يعتبر غير ميثاقي”.
السياق التاريخي للقرار
في 7 أغسطس الماضي، وافق مجلس الوزراء على الأهداف العامة للورقة الأميركية الخاصة بتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتي تشمل إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما في ذلك سلاح حزب الله. ورفض الحزب القرار، واصفاً إياه بأنه “خطيئة كبرى”، مؤكداً أنه سيتعامل معه كما لو أنه غير موجود.
ويأتي قرار الحكومة في إطار التزاماتها باتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر، والذي نص على حصر السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية، ووقف العمليات الحربية وانسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدمت إليها، مع احتفاظ إسرائيل بخمسة مواقع جنوب لبنان ومواصلة الغارات الجوية شبه اليومية على بعض المناطق مستهدفة مخازن أسلحة وقياديين في حزب الله.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X