
الذكاء الاصطناعي ولد في خيال السينما (خبير)
أكد الخبير في التحول الرقمي، لحسن البوهالي، اليوم الأحد بخريبكة، أن الذكاء الاصطناعي قد وجد أولا في خيال السينما، التي تناولت هذه الفكرة منذ عقود طويلة، وأسهمت بشكل كبير في تشكيل وعينا الجماعي بالتكنولوجيا.
وأوضح الخبير خلال ندوة خصصت للتحولات التكنولوجية في عالم الفن السابع، نظمت ضمن فعاليات الدورة الـ25 لمهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية، أن السينما لم تقتصر على تقديم رؤى لذكاء اصطناعي يثير التهديد أو يحمل الطابع الإيجابي أو حتى الغموض، بل ساهمت أيضا في تغذية الآمال والمخاوف التي ترافق اليوم أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
من جهة أخرى، أبرز السيد البوهالي، الذي يشغل أيضا منصب مدير المهرجان الدولي للفنون الرقمية بخريبكة، أنه يمكن النظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة إبداعية تخدم صناعة السينما. وقال “على عكس الذكاء الاصطناعي بوجه عام، فإن الذكاء الاصطناعي الإبداعي صمم خصيصا لإنتاج محتوى جديد انطلاقا من محتويات موجودة سلفا”.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن أول مهرجان للأفلام المنتجة بالذكاء الاصطناعي قد أقيم بالفعل، ويتعلق الأمر بالمهرجان الجديد “أرتيفاكت لأفلام الذكاء الاصطناعي” في فرنسا، والذي يحتفي بالأعمال السينمائية المنتجة كليا بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وتابع أن هذه الحقيقة تطرح العديد من الإشكالات والنقاشات، لاسيما فيما يتعلق بمسألة حقوق المؤلف، إذ “أن الذكاء الاصطناعي لا يخلق شيئا من العدم، بل يعتمد على محتويات موجودة مسبقا”، مضيفا أنه إشكال يهم مختلف الصناعات الثقافية.
وردا على سؤال عن إمكانية اعتبار عمل من إنتاج الذكاء الاصطناعي عملا فنيا، أقر السيد البوهالي بصعوبة هذا النقاش، معتبرا من وجهة نظره أنه “بمجرد أن يصف شخص ما عملا منتجا بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي بأنه فن، فهو فن”.
وخلال اليوم الثاني لمهرجان خريبكة، تنطلق المنافسات بعرض ثلاثة أفلام ضمن فئة الأفلام الطويلة، وهي فيلم “اوموكاني” من رواندا لجون كوييزي، ومن التشاد فيلم ” وارسا/ إرث” لأرون باداك زيغوبي، و”وشم الريح” لليلى التريكي من المغرب.
أما في فئة الأفلام القصيرة، فسيتم عرض ثلاثة أفلام هي فيلم”الاستجواب ” لجان لوك راباتيل من الطوغو، ومن اثيوبيا فيلم” الميدالية ” لروث هوندوما ، ومن جمهورية إفريقيا الوسطى فيلم”صورة لامرأة بلا وجه” لسعدية كوسانكو.
وينظم مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويستقبل خلال هذه الدورة 350 سينمائيا من 45 بلدا، في احتفاء بالإبداع السينمائي الإفريقي، وبمواهبه الصاعدة، وتحولاته العميقة.
وتنعقد هذه الدورة تحت شعار “من جذبة الحكواتيين إلى صرامة الخوارزميات: تجاذبات السينما الإفريقية”، حيث تهدف إلى فتح نقاش عميق حول تأثير الذكاء الاصطناعي على المهن، والسرديات، والخيال السينمائي في القارة الإفريقية.
(ومع)
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X