الرميد ينتقذ توحيد خطبة الجمعة.. جعلت المساجد وكأنها إذاعة وطنية

هبة بريس_ الرباط

قال وزير العدل السابق، المصطفى الرميد، إن خطة تسديد التبليغ التي اعتمدت في الشهور الأخيرة، فيما يخص خطب الجمعة ، لاقت نوعا من الاستهجان وعدم القبول، وأن إلقاءها من قبل جميع أئمة الجمعة، جعلها نصا واحدا لامحيد عنه، بالنقطة والفاصلة، على امتداد التراب الوطني، جعل المساجد وكأنها إذاعة وطنية، نص واحد بأصوات مختلفة، بدون روح ولامواءمة أو ملاءمة.

وأضاف الرميد في تدوينة طويلة عريضة دونها على حائطه الفايسبوكي، أن الأمر يتعلق بفكرة مقبولة مبدئيا، لو أنها خضعت لشيء من التعديل والعقلنة والاعتدال في التصريف والتنزيل، وذلك باختيار عدد وفير من الخطب في كل موضوع من المواضيع ، ووضعها رهن إشارة الخطباء الذين يختارون منها النصوص التي توائم حالات وحاجات رواد مساجدهم، مع حفظ هامش مقبول لهؤلاء الخطباء، لكي يضيفوا مايجعل خطبهم تستجيب لحاجات البيئات المختلفة.

وأثنى الرميد على دور وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية المغربية بالشكر على مجهوداتها الجبارة منذ سنوات في خدمة الدين، وترسيخ قيمه في المجتمع، وقد وفقت في جوانب شتى، أهمها التشجيع على حفظ القرآن الكريم، واتقان تلاوته، حتى أصبح أطفال المغرب وشبابه يحتلون الصفوف الأولى في المسابقات القرآنية، عبر العالم حفظا وتجويدا، فضلا عن ذلك، هناك قناة محمد السادس ، ومعها إذاعة محمد السادس ،حيث تسجل هذه الأخيرة أرقاما قياسية في عددالمستمعين.

وتابع الرميد قوله : ” إذا استحضرنا الجهود المبذولة في طباعة المصحف الشريف، بكافة الأحجام والألوان، وما يتصل بذلك من تشجيع للخط العربي، وغيره، لاتضح أن المملكة ماضية في رعاية كلام الله من عدة وجوه…

أما على صعيد بناء المساجد ، فقد قال الرميد بأن هناك جهود كبيرة للوزارة، ومعها المحسنون، وغيرهم، تتوفر المملكة على ما هي جديرة به، باعتبارها دولة أمير المؤمنين، على بنية مسجدية محترمة، تلبي حاجات المجتمع المغربي المسلم إلى حدكبير.
وأضاف الرميد أن الوزارة بذلت جهودا مستحسنة في تنظيم شؤون المساجد، بإبعادها عن التجادبات السياسية ، وحفظها من الاختراقات الطفيلية، وكل ذلك كان ضروريا ومحمودا للحفاظ على الأمن الروحي للمغاربة ووحدتهم المذهبية.

وختم المصطفى الرميد تدوينته بالقول: ” نعم قد تقتضي بعض اللحظات الدينية أو الوطنية، التي ينبغي أن تبقى محدودة جدا، توحيد الخطب، لتصل الرسالة الواحدة الواضحة لجميع المؤمنين، أما فرض خطبة واحدة، في كل أيام الجمعة، وعلى امتداد السنة، وفي كل المساجد، فهذا مما لايليق، ولا ينبغي، ويتعين وضع حد له، حفاظا على جاذبية المسجد ، وقدسية صلاة الجمعة، ورشد تدبير الشان الديني . والله اعلم يقول الرميد.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى