
الشرطة الإسبانية تفكك شبكة مغربية لتزوير زيجات صورية واعتقال 37 شخصًا
هبة بريس- محمد زريوح
أوقفت الشرطة الوطنية الإسبانية، يوم الأربعاء 25 يونيو ، 37 شخصًا، معظمهم مغاربة، بعد ضبط 132 ملفًا مزورًا يتعلق بعمليات “الزواج الأبيض” أو الزيجات الصورية. هذه العمليات كانت تستهدف المهاجرين، أغلبهم من المغرب، الذين يسعون للحصول على الإقامة القانونية في إسبانيا من خلال التلاعب بالوثائق القانونية.
التحقيقات التي جرت على مدى أشهر كشفت عن شبكة إجرامية منظمة تعمل عبر شركات وهمية في مدن برشلونة، خيرونا وتاراغونا. هذه الشركات كانت تتولى تسهيل الزيجات الصورية مقابل مبالغ مالية باهظة قد تصل إلى 10 آلاف يورو للشخص الواحد. التحقيقات أظهرت أن أرباح الشبكة الأولية من الملفات المزورة تجاوزت مليون يورو، مما يعكس الحجم الكبير للعملية.
الشبكة كانت تستخدم شركات وهمية كواجهة لتسهيل عملياتها غير القانونية، حيث كانت تزوّر الوثائق الرسمية مثل شهادات تسجيل الإقامة لإثبات وجود علاقة مزعومة بين المهاجرين ونساء إسبانيات. ثم كان يتم تسجيل الزيجات أمام العدول لتوفير أساس قانوني للمهاجرين لبدء إجراءات الإقامة، مما يعكس كفاءة التنسيق داخل الشبكة.
كان التنسيق بين أعضاء الشبكة سريعًا وفعّالًا، حيث كان المهاجرون يصلون إلى إسبانيا قبل توقيع العقود، مما يبرز التنظيم الدقيق للشبكة. كانت نساء إسبانيات يتم استقطابهن للمشاركة في هذه الزيجات مقابل أجر مالي، بينما كان الوسيطون المغاربة في الجالية المحلية يسهمون في جذب المهاجرين الراغبين في تسوية أوضاعهم القانونية بسرعة.
بعد المداهمات في خيرونا وتاراغونا، تم ضبط كميات كبيرة من الوثائق المزورة وتحويلات مالية ضخمة. يواجه الموقوفون تهمًا تتعلق بتزوير الوثائق والانتماء إلى شبكة إجرامية، مع احتمالية إجراء المزيد من الاعتقالات في المستقبل. السلطات الإسبانية مستمرة في مراجعة ملفات أخرى للزيجات الصورية من أجل كشف حالات احتيال إضافية قد تكون قد تمت قبل اكتشاف الشبكة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X