المحمدية.. هكذا يُودَّع شرفاء الإدارة التربوية مرفوعي الرأس

محمد منفلوطي_هبة بريس

شأنه شأن العديد من بني جلدته ممن تقلدوا مناصب إدارية بمؤسسات تعليمية بشرف، من قبلها ارتدوا الوزرة البيضاء، وانتصبوا شامخين أمام السبورة السوداء، دفاعا عن المدرسة العمومية، كمعلمين وأساتذة ومربين، سلاحهم العلم وزادهم المعرفة وعزة النفس، كان لهم الفضل علينا وعليك وعليهم، ربوا الأجيال ولقنوا الدروس وساهموا في بناء الأمة وصناعة الاجيال…إنهم شرفاء مهنة التعليم.

نموذج اليوم نسوقه لكم من عاصمة الزهور المحمدية، وبالضبط من المدرسة الابتدائية الرائدة زناتة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمحمدية، ومع اقتراب تخليد الشعب المغربي بعيد العرش المجيد الذي يخلد الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين؛ وبمناسبة نهاية السنة الدراسية 2024-2025.

هنا احتفت المؤسسة الرائدة زناتة بمديرها الإطار الإداري، الأستاذ “ابراهيم بنعدي”خلال حفل التميز السنوي تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمحمدية، وبتعاون مع جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ، وشركائها المجتمعيين من سلطات الترابية ومحلية ومؤسسات خصوصية وعمومية بجماعة سيدي موسى المجذوب.

الحفل الذي حمل شعار “حفل الوفاء .. لرواد العطاء “، كان مناسبة لتكريم عدد من الأطر التربوية الوطنية والجهوية والإقليمية، في مقدمتهم الأستاذ إبراهيم بنعدي مدير المؤسسة بمناسبة إحالته على التقاعد، بعد مسار مهني حافل بالعطاء والتفاني في خدمة المنظومة التربوية والمتعلمات والمتعلمين بالمدرسة العمومية، ضمن حفل متميز عرف تكريم التلاميذ المتفوقين دراسيا تنويها بما حققوه من نتائج متميزة خلال الموسم الدراسي في إطار تشجيع التميز والتفوق الدراسي.

وشهدت هذه المناسبة حضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة بالمحمدية وبسطات، إلى جانب عدد من الأطر التربوية الوطنية و الجهوية والإقليمية، والشخصيات المدنية والعسكرية. والهيئات المدنية الفاعلة ومجموعة من المنابر الإعلامية بالإقليم؛ مما أضفى على الحفل طابعا خاصا ساهم في تكريس قيم الاعتراف والتقدير.

وقد تخللت فقرات الحفل كلمات مؤثرة وشهادات حية في حق المتصرف التربوي المحتفى به، عبرت عن الامتنان لما قدمه من مجهودات لفائدة الناشئة وللمدرسة العمومية على مدى سنوات اشتغاله بالقطاع، كما اختتم الحفل التربوي الذي كان من تنشيط الإطار الإداري رشيد الشناني، بتوزيع تذكارات وهدايا رمزية وشواهد تقدير على المحتفى بهم وسط أجواء من التأثر والاحتفال.

***حفل بطعم الاعتراف
المحتفى به الأستاذ إبراهيم بنعدي مدير المؤسسة، شأنه كشأن كل شريف عفيف قضى زهرة شبابه في المداشر والقرى النائية اتخذ من زاوية قسم مهترئ مسكنا له، تراه يسابق الطيور في البكور ليستقبل تلامذته في عز القر والحر، فاتحا لهم باب العطاء والمحبة والوفاء، شامخا كالرمح يلقي سهام المعرفة والمعرفة والعلم ليصيب بها مكامن الخلل ومواطن العلل، شأنه كشأن كل من علمنا حرفا فصرنا له عبدا احتراما وتقديرا ليس تعبدا.

إنها لحظات معبرة، تحمل في طياتها رمز المحبة والتقدير لهذا الهرم الشامخ الذي ستظل ذكراه راسخة ومدوية ومنقوشة بحروف من ذهب في أذهان كل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
شأنه شأن كل رجل تعليم شريف عفيف كرس حياته لتعليم وتلقين أبجديات العلم والمعرفة لأبناء المدرسة العمومية دعما ولو خارج أوقات العمل وبالمجان، يبتغي بذلك رضى ربه وثواب الآخرة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى