الناظور.. ساكنة دوار احماشن تواجه أزمة العطش وسط موجة جفاف قاسية

هبة بريس – محمد زريوح

تعيش ساكنة دوار احماشن بجماعة بني سيدال الجبل في إقليم الناظور، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والموجة الشديدة للجفاف، وضعاً إنسانياً بالغ القسوة. فمنذ أكثر من شهر، يعاني السكان من انقطاع تام للماء الصالح للشرب، ما جعل حياتهم اليومية تصبح أكثر صعوبة. الأسر، الأطفال، وكبار السن، جميعهم يواجهون تحديات غير مسبوقة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

الظروف المناخية التي تشهدها المنطقة تُضاعف من معاناة السكان. مع استمرار موجة الجفاف، تراجعت مستويات المياه في الآبار والعيون التي كانت تُعد المصدر الأساسي للشراب. لا يكاد السكان يحصلون على الماء إلا من خلال وسائل بدائية، بينما يتطلب الأمر أحياناً قطع مسافات طويلة للعثور على نقطة مياه صالحة للشرب.

في قلب هذه المعاناة، يترقب سكان دوار احماشن من الجهات المعنية تحركاً عاجلاً لإنقاذهم من العطش. ما كان يُعتبر من أبسط ضروريات الحياة أصبح اليوم ترفاً بعيد المنال، ويهدد حياة السكان بشكل مباشر، خاصة في ظل الظروف الصحية غير المستقرة التي يعاني منها البعض في المنطقة.

ونتيجة لهذا الوضع الكارثي، ناشدت ساكنة دوار احماشن ممثل صاحب الجلالة في إقليم الناظور والسلطات المحلية بالتدخل الفوري لتوفير الماء الصالح للشرب. بات من الضروري تأمين إمدادات مائية عاجلة وتقديم حلول مستدامة لهذه الأزمة التي لا يمكن السكوت عنها، في ظل الخطر الذي يهدد حياة المواطنين.

في هذه الأوقات الحرجة، تزداد الحاجة لتضافر الجهود من جميع الجهات المعنية. ليس فقط من أجل تقديم المساعدة الفورية، ولكن أيضاً من أجل وضع حلول استراتيجية طويلة المدى لتفادي تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل. توفير المياه في هذه المناطق الريفية أصبح ضرورة ملحة، ويجب أن يكون في مقدمة أولويات المسؤولين.

وفي الختام، يأمل سكان دوار احماشن في أن تجد مناشدتهم صدى لدى جميع المعنيين، وأن يتم اتخاذ خطوات جادة وسريعة لإغاثتهم. فالمياه هي الحياة، واستمرار انقطاعها في ظل هذه الظروف يضع حياة السكان على المحك.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى