تازة تستعد للإقلاع.. مطار سيدي حمو مفتاح يدخل حيز التخطيط الوطني

هبة بريس- ع محياوي

في خطوة لافتة تعكس الاهتمام المتزايد بالبنية التحتية الجوية بالمجال الترابي لتازة، تم الإعلان رسميًا عن إدراج مطار تازة المتواجد بمنطقة سيدي حمو مفتاح ضمن المخطط المديري للمطارات الوطنية، وذلك خلال لقاء رسمي جمع وزير النقل والتجهيز، عبد الصمد قيوح، برئيس مجلس جماعة تازة، منير شنتير.

وأكد الوزير خلال اللقاء أن دراسة تهيئة مطار تازة قد تم إطلاقها، في أفق إعادة تأهيل هذا المرفق الحيوي بما يتماشى مع المعايير التقنية المعتمدة وطنيا، مع الإبقاء على طابعه المحلي واستثماره كرافعة للتنمية المجالية والاجتماعية.

تفاصيل المشروع:

تشمل التهيئة المرتقبة للمطار ما يلي:

بناية إدارية على مساحة 70 مترًا مربعًا، تتضمن قاعة استقبال، مكاتب إدارية، ومرافق صحية.

مستودع متعدد الوظائف بمساحة 980 مترًا مربعًا، يشمل برج مراقبة، مقصفًا، ومرافق تقنية ولوجستية.

مرآب للعربات يمتد على مساحة 990 مترًا مربعًا، لضمان انسيابية الولوج والتنقل داخل فضاء المطار.

مدرج للطائرات بطول 1600 متر، مخصص لعمليات الإقلاع والهبوط.

طريق للولوج إلى المطار بطول 245 مترًا، يربط المرفق بالشبكة الطرقية للمنطقة.

من شأن هذا المشروع أن يُحدث تحولًا نوعيًا في ربط إقليم تازة بالمجالات الوطنية والدولية، حيث يُرتقب أن يسهم في:

تيسير تنقل الجالية المغربية المقيمة بالخارج وربطها بشكل مباشر بمسقط رأسها.

تنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية، بالنظر إلى المؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة، من مغارات وكهوف، ومواقع أثرية وتاريخية.

تحفيز الاستثمار وخلق فرص الشغل عبر تسهيل الربط الاقتصادي واللوجستي مع مدن وجهات أخرى.

دعم جهود فك العزلة الترابية عن مناطق الإقليم ذات الطابع القروي والجبلـي.

وقد عبّر رئيس جماعة تازة، منير شنتير، عن ارتياحه لهذا التفاعل الإيجابي من طرف الوزارة الوصية، مؤكدًا أن المشروع يُعد “خطوة أولى في مسار طويل لإعادة الاعتبار لمدينة تازة كبوابة للشرق وقطب استراتيجي على المستوى الوطني”.

يعكس إدراج مطار تازة في المخطط المديري للمطارات الوطنية إرادة مؤسساتية جديدة لإعادة التوازن المجالي في قطاع النقل الجوي، وينتظر من الحكومة ومختلف المتدخلين التسريع في إنجاز الأشغال الخاصة بالتهيئة، لضمان دخول المطار مرحلة التشغيل الفعلي في أقرب الآجال.

تازة اليوم أقرب إلى الإقلاع… فقط إن توافرت الإرادة وتواصلت المتابعة الجادة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى