
تيزنيت.. فوضى كراء “الباراسولات” بشاطئ أكلو تسيء لجمالية المكان وتزعج الزوار
هبة بريس – تيزنيت
رغم ما يتمتع به شاطئ أكلو بإقليم تزنيت من جمال طبيعي ساحر ومؤهلات سياحية متميزة، إلا أن مظاهر العشوائية باتت تلقي بظلالها على تجربة الزوار والمصطافين، خاصة خلال فصل الصيف، حيث تشهد الفضاءات الشاطئية فوضى عارمة بسبب انتشار ظاهرة كراء المظلات والكراسي دون تنظيم أو مراقبة.
ويشتكي عدد من مرتادي الشاطئ من ما وصفوه بـ”الاستغلال الفوضوي” للمجال العمومي من طرف أشخاص يعمدون إلى نصب المظلات الشمسية بشكل عشوائي، قبل أن يقوموا بكرائها للزوار بأسعار متفاوتة دون أي سند قانوني، مما يسيء للمنظر العام ويقلّص من حرية المواطنين في اختيار أماكن جلوسهم على الشاطئ.
وفي غياب آليات تنظيمية واضحة أو تدخلات صارمة من السلطات المحلية، تتحول بعض المساحات العمومية إلى “مزارع خاصة” يتحكم فيها أشخاص بطريقة استغلالية، حيث يجد الزائر نفسه مضطرا لاستئجار مظلة أو كرسي، حتى في حال رغبته بالجلوس على رمال الشاطئ دون خدمات.
ويرى مهتمون بالشأن المحلي أن تفشي هذه الممارسات ينمّ عن غياب تصور شامل لتدبير الفضاء الساحلي، ويدعو إلى ضرورة تبني مقاربة مندمجة تراعي الجوانب التنظيمية والبيئية والسياحية، وتضمن في الوقت نفسه كرامة المواطن وحريته في الاستجمام.
ويطالب مصطافون وساكنة محلية الجهات الوصية، وعلى رأسها الجماعة الترابية والسلطات الإقليمية، بالتدخل العاجل لتنظيم أنشطة الكراء الموسمي للمظلات والكراسي، من خلال دفاتر تحملات واضحة وتراخيص قانونية، بما يكفل ضبط الاستغلال العادل للمجال الشاطئي، ويحافظ على جمالية المكان وصورته كوجهة سياحية نظيفة وآمنة.
كما يشدد هؤلاء على ضرورة تعزيز المراقبة الميدانية طيلة موسم الاصطياف، وتوفير بدائل محترفة ومهيكلة تضمن توازن المصالح بين السكان، الزوار، والمستغلين المحتملين، بعيداً عن منطق الفوضى والعشوائية التي تضر بسمعة الشاطئ وتجربة زائريه.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X