جرسيف.. ركود غير مسبوق في سوق الزيتون وسط توقعات بانخفاض الأسعار هذا الموسم

هبة بريس- محمد بودهان

على عكس السنوات الأخيرة التي كانت تعرف حركية كبيرة في سوق الزيتون واقتناء البساتين مسبقاً بعدة أشهر قبل موسم الجني، يشهد إقليم جرسيف ومعه عدة مناطق بالمملكة هذا الموسم ركوداً ملحوظاً في عمليات الشراء، وسط ترقب واسع من المنتجين والتجار والمستهلكين على حد سواء.

ففي المواسم الماضية، كانت الأسعار تبلغ مستويات قياسية، حيث تراوح ثمن لتر زيت الزيتون بين 90 و100 درهم، فيما كان ثمن الكيلوغرام الواحد من الزيتون يتراوح بين 15 درهماً وأكثر، ما جعل هذا القطاع مصدر قلق لشرائح واسعة من المواطنين بالنظر إلى مكانة الزيت والزيتون في الاستهلاك اليومي.

أما هذا الموسم، فيبدو أن الصورة مختلفة؛ إذ يتوقع عدد من متتبعي القطاع أن تعرف الأسعار انخفاضاً ملموساً مقارنة بالسنوات الماضية، خصوصاً في ظل تحسن الإنتاج سواء في المناطق البورية أو السقوية، بفعل التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة والتي ساعدت نسبياً في التخفيف من حدة الجفاف الذي أثر على الإنتاج الوطني لسنوات متتالية.

ويؤكد فاعلون في المجال أن العرض المرتقب سيكون وافراً هذه السنة، الأمر الذي قد ينعكس إيجاباً على الأسعار ويعيد التوازن إلى السوق، لكنهم في المقابل يحذرون من تدخل المضاربين و”الأشناقة” الذين قد يستغلون الوضع للتحكم في الأسعار واحتكار المنتوج.

وفي ظل هذه المعطيات، يطرح المواطنون أسئلة مشروعة:هل سنشهد فعلاً انخفاضاً في أسعار الزيت والزيتون ليستفيد المستهلك بعد سنوات من الغلاء؟أم أن لوبيات السوق ستعيد الكرة وتبقي على الأسعار مرتفعة رغم وفرة الإنتاج ؟وهل يكفي تحسن الموسم الفلاحي لضبط السوق أم أن الأمر يحتاج إلى تدخل رقابي صارم لضمان الشفافية وحماية القدرة الشرائية للمواطنين؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى