جمهورية القبايل تستعد لإعلان استقلالها عن الجزائر

هبة بريس

في تطور جديد يخص ما يُعرف بـ”القضية القبائلية”، تستعد حركة استقلال منطقة القبائل (الماك) إلى جانب الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى (أنافاد) لإعلان الانفصال عن الجزائر منتصف شهر دجنبر المقبل.

وأكدت الحركة أن الدعم الخارجي، وخاصة من المغرب، يشكل سندًا سياسيًا ومعنويًا لهذا الإعلان الذي تعتبره محطة مفصلية في مسار نضال الشعب القبائلي من أجل تقرير مصيره.

وفي حوار أجراه مع التلفزيون القبائلي الأحد الماضي، شدد فرحات مهني، زعيم الحركة ورئيس الحكومة المؤقتة في المنفى، على أن “استقلال منطقة القبائل لا يمثل تهديدًا للشعب الجزائري، بل هو خطوة تمنح الجزائريين إمكانية بناء الدولة والنظام اللذين يطمحون إليهما”.

وأضاف مهني أن استمرار تجاهل القضية القبائلية يتيح للنظام الجزائري استغلالها داخليًا لتبرير سردية “العدو الداخلي”، وهو ما يحرم القبائليين والجزائريين معًا من الديمقراطية والحرية الحقيقية.

كما صرّح بأن “الجزائر ليست أمة موحدة، بل تجمع لمكونات وشعوب متعددة”، متهماً النظام الجزائري بمواصلة نهب خيرات منطقة القبائل وإهانة سكانها وحرمانهم من حقوق أساسية، على رأسها الحقوق اللغوية.

وبخصوص طبيعة نضال الحركة، أوضح مهني أن “النظام العسكري يسعى لجرّنا إلى حمل السلاح، غير أننا لن ننجر إلى ذلك، فنحن سياسيون ولسنا عسكريين، وخيارنا سيظل النضال السلمي”.

وختم الزعيم القبائلي بالتأكيد على أن “الانتهاكات المستمرة، من اعتقال الأطفال والنساء إلى حملات القمع، تدفعنا إلى طرق أبواب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لفضح ممارسات النظام الجزائري”، مشيرًا في الآن ذاته إلى أنه جرى توجيه رسالة رسمية للسلطات الجزائرية بشأن إعلان الاستقلال من طرف واحد.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى