
حادثة جزيرة النكور.. إصابة جندي إسباني تثير الجدل في مليلية المحتلة
هبة بريس – محمد زريوح
أفادت جريدة “الفارو دي مليلية” في تقرير لها أن مروحية عسكرية تدخلت يوم أمس الثلاثاء, لنقل جندي إسباني من جزيرة النكور في الحسيمة إلى مليلية المحتلة، بعد أن أصيب أثناء أداء مهمة حراسة روتينية. إلا أن الحادث أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولت بعض الروايات التي تطرقت إلى علاقة الحادث بإجراءات تأديبية وصفت بأنها “تعسفية”.
وحسب المصادر على منصات التواصل الاجتماعي، أُجبر الجندي وزملاؤه على التوجه بشكل مستعجل إلى مهبط المروحيات ورفع الحواجز المعدنية قبيل وصول الطائرة العسكرية، بعد تأخرهم في تنفيذ التعليمات.
واعتبرت هذه المصادر أن ما حدث يُعد “عقوبة جماعية” فرضت دون مراعاة لسلامة الأفراد، مما أدى إلى سقوط أحد الحواجز المعدنية على قدم الجندي وإصابته.
من جهة أخرى، نفت القيادة العامة لثكنة مليلية هذه الرواية، ووصفتها بأنها “غير صحيحة”، مؤكدة أن الحادث كان مجرد “واقعة عرضية” خلال تنفيذ عملية روتينية تتم وفق الإجراءات المعتمدة لاستقبال المروحيات. وأوضحت القيادة أن إصابة الجندي كانت غير خطيرة، لكن بسبب صعوبة العمل في جزيرة النكور، تقرر نقله إلى مليلية لتلقي العلاج.
أوضح مصدر عسكري رفيع في تصريحات لصحيفة “الفارو دي مليلية” أن “المخاطر لا يمكن تفاديها بشكل كامل، فالحوادث قد تحدث حتى أثناء تنفيذ المهام البسيطة”، مشيراً إلى أن القيادة بدأت تحقيقًا داخليًا للوقوف على تفاصيل الحادث وجمع شهادات من الأشخاص الموجودين في الموقع.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة النكور، التي تقع قبالة سواحل المغرب، تعتبر نقطة عسكرية حيوية تابعة لإسبانيا، ما يجعل العمل فيها حساسًا من الناحية اللوجستية. ويعتمد الجنود هناك على سرعة الاستجابة للطوارئ في بيئة ضاغطة وموارد محدودة، ما يعزز الحاجة لضمان معايير الصحة والسلامة في مثل هذه المواقع.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X