حملة إغلاقات مفاجئة تطال متاجر الخمور في دار بوعزة.. تثير تساؤلات حول معايير الاستثناءات

هبة بريس-الشاهد صابر صحفي متدرب.

شهدت جماعة دار بوعزة، التابعة لعمالة النواصر بجهة الدار البيضاء سطات، تحولاً مفاجئاً في مشهد بيع المشروبات الكحولية، بعد أن تلقت المحلات الصغرى المتخصصة في هذا النشاط قرارات إغلاق فورية من السلطات المحلية. وتشير الأنباء إلى أن هذه الحملة ستتسع لتشمل متاجر إضافية خلال الأسبوع القادم، في خطوة غير متوقعة هزت القطاع.

هذه القرارات لم تمر مرور الكرام، حيث أثارت استياءً واسعاً في أوساط الزبائن، وخاصة الجالية الأجنبية المقيمة في المنطقة، التي عبرت عن صدمتها من الإغلاق المفاجئ لمصادرها المعتادة من المشروبات الكحولية. وفي خضم هذا التطور، برزت نقطة خلاف رئيسية تتعلق بالمعايير المطبقة؛ فقد لوحظ أن بعض المتاجر الكبرى، وعلى رأسها سلسلة “كارفور” الشهيرة، قد استُثنيت من قرارات الإغلاق، لتصبح بذلك المنفذ الوحيد المرخص له ببيع الخمور في نطاق الجماعة، مما فتح باباً واسعاً للتساؤلات حول مدى الشفافية والعدالة في تطبيق هذه الإجراءات.

ووفقاً لما تداولته مصادر إعلامية، فإن هذه الموجة من الإغلاقات ليست بمعزل عن سياق أوسع؛ فقد سبقها إجراءات مشابهة استهدفت حانات كانت تقدم المشروبات الكحولية لزبائنها. هذه السلسلة من الخطوات تُشير بوضوح إلى توجه محلي نحو تقييد نشاط بيع وتداول الخمور بشكل عام. إلا أن تطبيق هذه السياسة بشكل انتقائي، مع الإبقاء على بعض الاستثناءات لمتاجر معينة، يثير الكثير من علامات الاستفهام حول الأسس التي بُنيت عليها هذه القرارات، ومدى انسجامها مع مبادئ العدالة في السوق المحلية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى