دعم الجزائر للهند يُشعل غضب باكستان ويُسرّع شراكة عسكرية مع المغرب

هبة بريس

نشرت وكالة الأنباء الهندية ANI حوارًا مفصلًا مع البرلماني الهندي نيشيكانت دوبي، الذي قاد وفدًا رسميًا إلى الجزائر بدعوة من البرلمان الجزائري.

دعم الجزائر للهند في مواجهة باكستان

وخلال المقابلة، كشف عضو الحزب الحاكم في الهند عن مساعٍ حثيثة تبذلها القيادة الجزائرية لتعميق العلاقات مع نيودلهي، مؤكدًا أن الجزائر، إلى جانب إسرائيل، أظهرت دعمًا صريحًا للهند خلال آخر مواجهة عسكرية مع باكستان.

وفي تصريح أثار جدلاً واسعًا، أشار النائب الهندي إلى أن قائد الجيش الجزائري نفسه عرض تقديم دعم عسكري مباشر لنيودلهي، بهدف تحقيق توازن ميداني في حرب كانت تميل لصالح باكستان، بفعل استخدامها لتكنولوجيا صينية متطورة.

هذا الحوار الصحفي خلف ردود فعل غاضبة في باكستان، وصلت حدّ اتخاذ السفارة الباكستانية في الجزائر إجراءات دبلوماسية عقابية، شملت تجميد عدد من اللقاءات العسكرية الثنائية التي كانت مبرمجة.

مشاريع باكستان مع المغرب

كما عجّل سياسيون باكستانيون بالكشف عن مشاريع شراكة مع المغرب في المجال الدفاعي، كانت قيد الإعداد، معلنين عن إطلاق وحدات صناعية عسكرية موجهة لنقل التكنولوجيا الحربية من إسلام أباد إلى الرباط، مع التذكير بأن باكستان تُعد قوة نووية.

وفي سياق التصعيد الإعلامي، اتهمت وسائل الإعلام الباكستانية النظام الجزائري بـ”العداء التاريخي للدول الإسلامية”، وشرعت في استحضار سوابق وصفها بـ”المثيرة للشكوك”، منها موقف الجزائر من دعم إثيوبيا في ملف سد النهضة ضد مصر، وتورطها في دعم انفصال جنوب السودان لمصلحة جماعات مسيحية، إضافة إلى مساندة انفصال تيمور الشرقية عن إندونيسيا، ودعمها السابق للجيش السوفياتي في غزوه لأفغانستان، وصولاً إلى مساندة موسكو في حرب الشيشان.

وخلص الإعلام الباكستاني إلى أن الجزائر اليوم تكرر أخطاء الماضي، عبر الانحياز للهند ضد باكستان، في خطوة تعزز عزلتها داخل محيطها الإسلامي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى