
ركود وتراجع وبلوكاج.. أغنى جماعة بمراكش تبحث رئيسا جديدا
هبة بريس – محمد الهروالي
تعيش جماعة تسلطانت، التابعة لعمالة مراكش، حالة فراغ على مستوى رئاستها، بعد استقالة زينب شالا المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، في ظل موجة انتقادات واسعة طالت أداء المجلس الجماعي، وُصفت من قبل متتبعين بـ”مرحلة ركود خانق” بسبب فشل الوعود الانتخابية التي أُطلقت خلال الحملة.
وكانت فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في حزب “الجرار”، قد أشرفت شخصيًا على الحملة الانتخابية التي أوصلت الحزب لرئاسة الجماعة، وخاطبت الساكنة بخطاب ناري ظل محفورًا في الأذهان، قالت فيه:
> “داكشي لي دار داك السيد فـ تسلطانت من المنكر، اليوم الناس كتهدد.”
واش يعقل أن بينا وبين دوار الهنا ما كايناش حتى كيلومتر، والناس، حاشاك، إلا ما خواوش لا فوسيبتيك بالسطولا؟
أغنى جماعة فـ الجهة هي تسلطانت. أكبر الاستثمارات فـ الجهة جاو لتسلطانت.
و اضافت : ” خلّاو الناس فـ واحد الوضعية باش يوقفو عليهم، باش غدا يصوتو عليهم.دابا راه كاين مئتين شخص فـ دوار كوكو واقفين كيغوتو، رابو ليهم ديورهم وما تعوضوش.
والغريب أن هادوك السيسان تعوّضو، ولكن لمن؟ هاهو الفرق بينا وبين الدريوش، من قاع قلبي…”
رغم الوعود القوية التي صاحبت هذا الخطاب، جاءت المرحلة التدبيرية التي تلت الانتخابات مخيبة للآمال، بحسب عدد من المتتبعين الذين تحدثوا لـ هبة بريس” وأكدوا أن الجماعة تعيش “بلوكاج” حقيقي، تجلى في تفاقم مشاكل النظافة والعشوائيات، وغياب تام لأي رؤية إصلاحية واضحة ، في الوقت الذي استمرت فيه المشاريع السياحية و السكن الفاخر في الازدهار دون اي انعكاس على الساكنة
ويرى هؤلاء أن الثقة التي منحها السكان لحزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات السابقة تبخرت بفعل غياب نتائج ملموسة، مما زاد من حالة الإحباط الشعبي، خاصة في الأحياء الهامشية والمناطق المتضررة من مشاريع غير مكتملة أو متعثرة.
وفي خضم هذا الوضع، تُثار تساؤلات حول ما إذا كانت المنصوري ستُقدم فعلًا على تغيير دائرتها الانتخابية خلال الاستحقاقات القادمة كما يروج في العديد من الاوساط، من اجل إعادة تموقعها السياسي وتفادي تبعات التجربة المحلية بجماعة تسلطانت التي قد تطيح بها أو تجعل حصولها على مقعد صعب جدا ما قد يشكل انتكاسة لحزبها و ضربة يصعب تجاوزها
هذا ومن المرتقب أن تشهد الجماعة خلال الأيام المقبلة جلسة انتخاب رئيس جديد، وسط ترقب محلي واسع لما إذا كان القادم الجديد سيملك القدرة على إعادة أمل الساكنة واستدراك ما فات.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X