سناء عكرود: “ليست كل شهرة نعمة… وبعض الصمت أنبل من ألف تصفيق”

هبة بريس-إ.السملالي

في زمن أصبحت فيه الشهرة سهلة المنال، ومجرد عدد متابعين قادر على منح صاحبِه أضواء الكاميرات وصفوف التصفيق، خرجت الفنانة المغربية سناء عكرود لتُلقي حجراً في بركة هذا البريق الزائف، متحدّثة بعمق عن الوجه الآخر للشهرة، ذلك الذي لا يُرى ولا يُحتفى به.

عكرود، المعروفة بفكرها الحر وتعبيرها الصادق، طرحت تساؤلاً وجودياً طالما شغل بال الفنانين الحقيقيين: هل الشهرة نعمة أم نقمة؟

وفي تأملاتها الصادقة، وصفت الشهرة بـ”العملة المتقلّبة”، التي تُمنح لمن يُضحك أو يُلهي، لا لمن يُنير أو يُعمّق. وأشارت إلى أن الشهرة لا تتغذى على القيمة بقدر ما تتغذى على التجدد والضجيج، وأن من يصنع الفرق غالباً ما يختار الصمت، أو على الأقل “شهرة خفيفة” لا تبتلع روحه.

وبنبرة متأملة، أكدت أن الشهرة ليست دليلاً على النجاح الحقيقي، وأن المثقف الذي يُراهن على الصدق لا يُصفَّق له كثيراً، لكنه يربح نفسه ويحفظ رسالته من التبذير.

في كلماتها، بدا وكأن عكرود تُنقّب عن المعنى في زمن سطحي، وتُصر على أن البقاء وفياً للجوهر أهم من السعي وراء الانبهار. كلماتها كانت تحت شعار :“ليست كل شهرة نعمة… وبعض الصمت أنبل من ألف تصفيق.”



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى