سوق الإيجار في إسبانيا.. منافسة شرسة تُقصي الأجانب رغم الضمانات

عمر الرزيني – مكتب برشلونة

تشهد سوق الإيجار في العديد من المناطق الإسبانية، برشلونة و مدريد، خاصة تلك التي تتميز بانخفاض الأسعار وارتفاع الطلب، أسلوبًا جديدًا في عرض الشقق يعكس حدة المنافسة على السكن ويثير الجدل.

في هذا النمط، يقوم المالك بالإعلان عن الشقة وتحديد موعد واحد لمعاينتها، حيث يدعو جميع المهتمين في وقت واحد بدل المواعيد الفردية، ثم يطلب من الراغبين في الاستئجار إرسال بياناتهم وعروضهم عبر تطبيق “واتساب”. لاحقًا، يختار المالك المستأجر المناسب بناءً على معايير متعددة، غالبًا تشمل القدرة المالية، الضمانات، ومستوى الدخل.

لكن شهادات عديدة تؤكد أن المستأجر الأجنبي، حتى وإن كان يتمتع بدخل ثابت وعقود عمل مضمونة، غالبًا ما يخسر المنافسة أمام المستأجر الإسباني، في ما يصفه البعض بـ”التمييز غير المعلن”. هذه الظاهرة تضع الأجانب في موقع أضعف في سوق يعاني أصلًا من قلة العرض وارتفاع الطلب.

ويرى خبراء أن غياب آليات رقابية واضحة وفعالة يزيد من تفاقم الوضع، حيث لا توجد تشريعات صارمة تضمن تكافؤ الفرص بين المتقدمين. ويطالب نشطاء ومسؤولون محليون بضرورة تدخل السلطات بوضع ضوابط تحكم معايير اختيار المستأجرين، وتعزيز المراقبة للحد من الممارسات التمييزية التي تضر بصورة السوق الإسبانية وتؤثر على اندماج الجاليات الأجنبية



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى