شواطئ إقليم اشتوكة غير محروسة.. والمطلب يتجدد كل صيف

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

رغم ما تزخر به سواحل إقليم اشتوكة آيت باها من مؤهلات طبيعية وإقبال متزايد خلال فصل الصيف، لا تزال فواجع الغرق تضع هذه الشواطئ في صدارة النقاش العمومي محليًا، في ظل محدودية التغطية بالسباحين المنقذين، بل وغيابهم التام في عدد من المواقع الساحلية، ما يعيد إلى الواجهة مطالب فاعلين جمعويين بضرورة توفير الحراسة والإنقاذ على امتداد الشريط الساحلي للإقليم.

وتتوزع شواطئ الإقليم بين المحروسة وغير المحروسة، حيث تستقبل الثانية أعدادًا مهمة من الزوار والمصطافين رغم غياب البنيات الأساسية ، وفي مقدمتها فرق الإنقاذ البحري، وبهذا الخصوص يؤكد فاعلون محليون أن شواطئ مثل الكويرب، وأيت أوسى، والخلوة، على سبيل المثال، تعرف سنويًا تسجيل حوادث غرق بعضها مأساوي، دون أن يقابل ذلك أي تدخل ميداني مستدام من طرف الجهات الوصية.

ويعتبر متتبعون أن “العدالة المجالية” في توزيع السباحين المنقذين على الشواطئ تمثل رهانًا أساسًا لحماية أرواح المصطافين، خاصة في ظل غياب واضح لأي علامات تنظيمية أو إشعارات تحذيرية كافية في عدد من النقاط الشاطئية غير المحروسة، باستثناء لوحات تمنع السباحة، والتي كثيرًا ما لا تُؤخذ بعين الاعتبار من طرف المصطافين القادمين من داخل الإقليم وخارجه.

وقد أشار فاعلون جمعويون بالإقليم إلى أن الجماعات الترابية، رغم محدودية مواردها، كانت تعتمد خلال مواسم سابقة على آليات الإنعاش الوطني لتشغيل شباب في مهام الحراسة الشاطئية، وهو ما لم يتم خلال الموسم الجاري، نتيجة غياب الاعتمادات المالية اللازمة، في وقت تعرف فيه شواطئ مثل تفنيت وسيدي الطوال تغطية نسبية بسباحين منقذين معينين من طرف الوقاية المدنية.

ويرى المهتمون أن الوضع الراهن يفرض مراجعة شاملة لمنظومة تدبير الشواطئ بالإقليم، انطلاقًا من تصنيفها ومؤهلاتها الطبيعية، ووصولًا إلى تعزيز التنسيق بين الجماعات الترابية والمصالح المركزية والجهوية، بما يضمن إنجاح موسم الاصطياف، ويحول دون تكرار سيناريوهات مؤلمة تتكرر كل صيف.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى