
عبر أبواقها الإعلامية.. الجزائر تهدد موريتانيا بزرع الفوضى في البلاد لتقاربها مع المغرب
هبة بريس
تعيش دوائر الحكم في النظام العسكري في الجزائر حالة غليان غير مسبوقة، بعدما استفزها التعاون المتنامي والتنسيق الوثيق بين المغرب وموريتانيا، وهو ما انعكس سريعًا في أبواقها الإعلامية التابعة للجنرالات، التي أطلقت العنان لخطاب عدائي يكشف عن عمق الارتباك.
هجوم سافر على الشقيقة موريتانيا
أحد أبرز مظاهر هذا السعار الرسمي تجسد في صحيفة “لاباتري”، لسان حال الجنرالات، التي شنّت هجومًا سافرًا على الشقيقة موريتانيا، ملوّحة لها بالفوضى كعقاب على جرأتها في توثيق روابطها مع المغرب ودول عربية أخرى.
هذه الصحيفة، التي لا تكف عن تمجيد الكابرانات والتسبيح بحمد شنقريحة ومحيطه، أطلقت تحذيرات لنواكشوط من “الانزلاق نحو الفوضى”، معتبرة أن تقاربها مع الرباط وأبوظبي، خاصة في مجالات الاقتصاد والبنى التحتية الاستراتيجية، يشكل خطرًا وجوديًا على مشروع نظام العسكر الجزائري الساعي لتقويض الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وما زاد من توتر عسكر الجزائر هو الإعلان عن مشروع إنشاء معبر بري جديد يربط أمغالة المغربية بمدينة بئر أم كرين الموريتانية، وهو مشروع استراتيجي من شأنه قلب المعادلات الميدانية، خصوصًا أنه سيضاف إلى المكسب المغربي القائم، أي معبر الكركرات الحيوي، مما سيعزز الحضور المغربي في موريتانيا، وبالتالي في الصحراء وإقليم الساحل.
الجزائر تتجاوز الخطوط الحمراء
ولأن النظام الجزائري لم يعد يكتفي بالتلميح أو الضرب من تحت الحزام، فقد مرّ إلى التحريض العلني ضد موريتانيا، حيث دعت “لاباتري” سلطات بلادها إلى تحرك عاجل لعرقلة ما اعتبرته “مخططًا” بين الرباط وأبوظبي، واضعة نواكشوط أمام خيارين: الحياد أو الفوضى.
بهذه اللغة الهجومية المتعجرفة، تجاوزت الجزائر كل الخطوط الحمراء في تعاملها المتوتر مع جيرانها، لتصل في الحالة الموريتانية إلى حد التدخل السافر في سياسات دولة ذات سيادة وعضو بالأمم المتحدة، ملوّحة بأبشع أشكال الابتزاز السياسي، أي إرهاب الدولة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X