
فهد الهاشمي يعلّق على فيديو “الموسيقى الشعبية” داخل غرفة العمليات: لكل مقامٍ مقال
هبة بريس-إ.السملالي
لا يزال مقطع الفيديو الذي وثّق تشغيل موسيقى “الشعبي” داخل غرفة عمليات مغربية يُثير تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر فيه طاقم طبي وهو يجري عملية جراحية بينما تصدح الأغاني في الخلفية، في مشهدٍ وُصف من قبل كثيرين بأنه “صادم وغير مهني”.
وفي خضمّ هذا الجدل، خرج الإعلامي المغربي فهد الهاشمي بتعليق عبر خاصية “الستوري” على حسابه الرسمي، معلقًا على الواقعة ومُشيرًا إلى تواصله مع عدد من الأطباء عقب نشره رأيه الأولي.
وقال الهاشمي: “تواصل معي عدد من الأطباء والدكاترة بعد الستوري التي نشرت، وأكدوا لي أن تشغيل الموسيقى داخل غرف العمليات أمر متعارف عليه عالميًا، بل ويستخدم أحيانًا لدعم تركيز الفريق الطبي وتخفيف التوتر”.
غير أنه أضاف موضحًا أن ما لا يمكن تبريره مهنيًا هو “الرقص” داخل غرفة العمليات، مشيرًا إلى أن عددًا من المختصين شددوا على هذا الأمر صراحة، حيث اعتبروه مرفوضًا مهما كانت المبررات.
وبخصوص الفيديو المنتشر، قال بعض الأطباء الذين تواصلوا مع الهاشمي إن الرقص قد يكون حدث بعد انتهاء العملية الجراحية، وهو أمر “يصعب الجزم به من خلال المقطع وحده”، كما ورد على لسانهم.
رغم كل هذه التوضيحات، شدد فهد الهاشمي على موقفه الثابت من القضية، وقال: “مع كامل الاحترام للكادر الطبي، أجدد موقفي: لكل مقامٍ مقال. قد يكون تشغيل القرآن الكريم أو موسيقى هادئة أمرًا مقبولًا لدى البعض، لكن الموسيقى الشعبية، خصوصًا في لحظة حرجة قد تكون الأخيرة في حياة المريض، تظل صعبة التقبّل من الناحية الأخلاقية والإنسانية”.
في المقابل، تزايدت المطالب من نشطاء ومهنيين على حدّ سواء بضرورة تدخل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، للكشف عن ملابسات هذا الفيديو، بما في ذلك تحديد مكان وتاريخ وقوعه، وهوية الفريق الطبي الذي ظهر فيه، وسط دعوات لفتح تحقيق يُعيد الاعتبار لأخلاقيات المهنة وطمأنة الرأي العام.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X