فوضى “حراس السيارات” في فاس… من يوقف هذا النزيف؟

هبة بريس- فاس

رغم التحذيرات المتكررة والبلاغات الرسمية التي تؤكد محاربة ظاهرة حراس السيارات غير المرخصين، إلا أن مدينة فاس ما تزال تعيش على وقع فوضى عارمة فرضها أشخاص يتصدرون المشهد في الشوارع والأحياء، مرتدين “صدريات صفراء” دون أي سند قانوني. مشهد يومي بات يؤرق الساكنة والزوار على حد سواء، وسط صمت مريب للجهات المعنية، وعلى رأسها مصالح الأمن والسلطات المحلية.

هؤلاء الأشخاص الذين يلقبهم البعض بـ”حراس الفوضى” يستغلون ضعف المراقبة ليحولوا الأرصفة والفضاءات العامة إلى ممتلكات خاصة، فارضين إتاوات بشكل شبه علني، وأحيانًا تحت طائلة التهديد أو الابتزاز، دون أي رادع قانوني. الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال حول دور المصالح الأمنية في حماية النظام العام، وفرض القانون في وجه هذه التجاوزات التي تُسيء لصورة المدينة، وتخلق حالة من التذمر وسط الساكنة.

فمن المسؤول عن هذا التراخي؟ وهل أصبحت الصدريات الصفراء “رخصة غير رسمية” تسمح بالتصرف في الشارع العام دون وجه حق؟ ولماذا تغيب المقاربة الردعية في مواجهة من يحتلون الفضاء العام خارج كل إطار قانوني؟

لقد آن الأوان لفتح تحقيق جاد ومسؤول حول خلفيات هذه الفوضى، ومعرفة الجهات التي تغض الطرف عنها، والعمل على رد الاعتبار للقانون وهيبة الدولة، حماية لحق المواطن في فضاء عمومي آمن ومنظم.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى