مستشار مليلية المحتلة يتهم الحكومة الإسبانية بإهمال احتياجات المدينة لصالح مشاريع خارجية

هبة بريس – محمد زريوح

في خطوة لفتت الأنظار، اتهم مستشار البيئة والطبيعة في مليلية، فينتورا، الحكومة الإسبانية بممارسة “التمييز الفاضح” تجاه احتياجات المدينة، بعد تخصيص 340 مليون يورو لبناء محطة تحلية مياه في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، في حين تعاني مليلية من محطة قديمة تحتاج إلى إصلاح عاجل.

في هذا الإطار، اعتبر فينتورا أن قرار الحكومة الإسبانية بتمويل مشروع ضخم في الخارج بينما تُترك مليلية دون تمويل حقيقي لمنشأتها المحلية، هو مثال على “العبث السياسي”. مستغربًا من تخصيص هذا المبلغ الكبير لمشروع في المغرب في حين لا تحتاج محطة مليلية إلا لـ 12 مليون يورو لتحديثها.

في ظل هذه الإشكالية، أكد فينتورا أن مدينة مليلية المحتلة تطالب منذ سنوات بإصلاح المحطة الموجودة، التي تجاوزت وحداتها الـ 18 عامًا، دون أن تتلقى أي استجابة فعالة من الحكومة الإسبانية.

واعتبر أن المحطة القديمة لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المدينة المتزايدة من المياه، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل هو بناء محطة جديدة بالكامل.

كما أشار فينتورا إلى صمت الحكومة الإسبانية المستمر في هذا الملف، حيث لم تُقدّم مندوبية الحكومة أي طلب رسمي لدعم إصلاح المحطة، كما لم تقدم أي خطة استثمارية حقيقية لتحسين الوضع الحالي. ووصف هذا التجاهل بأنه دلالة واضحة على وجود إرادة سياسية لحرمان المدينة من حقوقها.

وفي سياق التصعيد، أعلن فينتورا أن حكومة مليلية المحتلة تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية ضد هيئة حوض المياه (CHG)، متهمة إياها بـ “الإخلال بالتزاماتها” تجاه المدينة في تدبير ملف المياه. هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات المدينة للحصول على حقوقها المائية.

وأخيرًا، وجه فينتورا اتهامات مباشرة لمندوبية الحكومة الإسبانية والحزب الاشتراكي بـ “تخريب ممنهج” للبنية التحتية في مليلية. وأضاف أن هناك من يعمل على عرقلة المشاريع الحيوية للمدينة، مطالبًا الحكومة بالكشف عن الحقائق للمواطنين، قائلاً: “أعتقد أن هناك من لا يريد لمليلية أن تحصل على المياه التي تحتاجها”.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى