منظمة حقوقية تنتقد صمت الاتحاد أوروبي أمام الجرائم بفلسطين

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

وصفت منظمة العفو الدولية قرار الاتحاد الأوروبي بعدم تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بأنه “خيانة فادحة وغير مشروعة” لحقوق الإنسان، معتبرة أن هذا الموقف سيمثّل “إحدى أكثر اللحظات عاراً في تاريخ الاتحاد”.

وفي بيانها الأخير، قالت أنياس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، إن القادة الأوروبيين أضاعوا فرصة تاريخية لاتخاذ موقف مبدئي تجاه الجرائم المرتكبة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضافت: “بدلاً من اتخاذ إجراءات رادعة، منحوا إسرائيل ضوءاً أخضر لمواصلة الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري”.

وأشارت “العفو الدولية” إلى أن مراجعة الاتحاد الأوروبي خلصت إلى أن إسرائيل تنتهك التزاماتها الحقوقية بموجب الاتفاقية، ورغم ذلك اختارت الدول الأعضاء الإبقاء على الامتيازات التجارية، مما يُظهر تواطؤاً فعلياً و”جبناً سياسياً يتجاوز حدود التقاعس”.

وحثّت المنظمة الحقوقية الدول الأوروبية على التحرك بشكل فردي أو جماعي لتعليق أشكال التعاون التي تساهم في الانتهاكات، بما يتوافق مع القانون الدولي وفتوى محكمة العدل الدولية الصادرة عام 2024.

يأتي هذا في أعقاب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، عرضت فيه خيارات عديدة للرد على ممارسات إسرائيل، من ضمنها تعليق الاتفاقية أو فرض عقوبات، لكن أيّاً من هذه الإجراءات لم يلقَ الدعم الكافي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى