مهرجان أيام قرطاج السينمائية يكرّم الراحل زياد الرحباني

هبة بريس-إ.السملالي

في دورته السادسة والثلاثين، يفتح مهرجان “أيام قرطاج السينمائية” صفحة استثنائية من الذاكرة الثقافية العربية، عبر تكريمه لاسم زياد الرحباني، الفنان الذي ظلّ لعقود خارج التصنيفات، وخارج الاصطفافات، لكنه حاضر بقوة في الوجدان الجمعي.

الدورة التي تنطلق في تونس من 13 إلى 20 ديسمبر 2025، اختارت أن تُسلّط الضوء على تجربة نادرة، لم تكتف بصناعة الفن، بل جعلت منه أداة مساءلة ونقد ومواجهة. تكريم زياد الرحباني اعتراف بفرادته كمؤلف موسيقي، كاتب مسرحي، صوت إذاعي، و”صانع قلق” ثقافي.

ما أعلنته إدارة المهرجان جاء بلغة تحمل حسًّا ساخرًا وفكريًا في آن: “لن يكون حضوره من خلال فيلم أمريكي طويل”، في استعارة ذكية من عنوان أحد أشهر أعماله، للدلالة على أن زياد لا يُستحضر كشخص، بل كموقف.

البرنامج المرتبط بالتكريم لا يقتصر على استعراض أعماله، بل يشمل عروض أفلام رافقتها موسيقاه، وندوات تفتح نقاشًا حول مشروعه الممتد لأكثر من نصف قرن، والذي اتخذ من المسرح والموسيقى والإعلام منابر لتمرير أسئلته الحادة حول الهوية والسياسة والانتماء.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى