وفاة الكولونيل عبد القادر بن عثمان.. ابن جرسيف الذي خلف صدى طيب في تعامله

هبة بريس – جرسيف

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقّت ساكنة جرسيف ببالغ الحزن والأسى، يوم الإثنين 18 غشت الجاري، نبأ وفاة الكولونيل عبدالقادر بنعثمان، أحد أبناء الإقليم البررة، الذي بصم مساره المهني في صفوف الدرك الملكي بجدية وانضباط، تاركاً وراءه سيرة عطرة ومساراً مشرفاً.

وشيّع الراحل إلى مثواه الأخير في أجواء مهيبة، بحضور القائد الإقليمي للدرك الملكي بجرسيف ورؤساء المراكز الترابية، إلى جانب شخصيات مدنية ومنتخبين وأصدقاء، الذين حضروا لتوديع رجلٍ عرف بالصرامة في عمله وبالاستقامة في حياته.

الراحل عبدالقادر بنعثمان التحق مبكراً بصفوف الدرك الملكي، حيث راكم تجربة طويلة وواسعة جعلته من أبرز ضباط المراقبة والتفتيش على المستوى الوطني. وقد اشتغل لسنوات بمفتشية القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، واشتهر بجولاته التفتيشية المفاجئة لمراكز الدرك، حيث كان يقف شخصياً على تفاصيل العمل لضمان الانضباط والشفافية.

وعُرف الراحل بصرامته في تطبيق القوانين وعدم تساهله مع أي إخلال بالواجب، لكنه في المقابل كان أباً روحياً للكثير من الشباب الجدد في سلك الدرك، يوجههم بخبرته وينقل لهم دروساً في النزاهة وحب الوطن.

كما ارتبط اسمه بمهام دقيقة على مستوى القيادة العليا، خصوصاً في مراقبة وتقييم عمل الفرق العاملة على الطرق السيارة، حيث كان يتابع عن قرب أداء الدوريات، ويرفع تقارير دقيقة عن أي اختلالات.

برحيل الكولونيل بنعثمان، فقدت المؤسسة الدركية واحداً من أعمدتها الذين بصموا تاريخها بطابع خاص، وترك أثراً طيباً في نفوس زملائه وكل من عرفوه.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى