
إفران.. صراعات سياسية بجماعة تمحضيت تُعطّل التنمية وترقب لحسمها في الانتخابات المقبلة
هبة بريس – إفران
تعيش جماعة تمحضيت التابعة لإقليم إفران منذ سنوات على وقع صراعات داخلية متواصلة بين مكونات المشهد السياسي المحلي، وهو ما أثّر بشكل مباشر على سير المجلس الجماعي وعلى وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية، وفق ما أفادت به مصادر من أبناء المنطقة لـ”هبة بريس”.
الخلافات التي تعود جذورها إلى تضارب المصالح الشخصية والحزبية، وغياب رؤية موحدة حول أولويات التنمية، خلقت انقسامات داخل الأغلبية المسيرة وأدت إلى تصادم بين من يسير الجماعة وعدد من الأعضاء، مما عرقل إنجاز العديد من المشاريع الحيوية.
هذا الوضع زاد من حدة التذمر الشعبي، خاصة في ظل ضعف قنوات التواصل بين المجلس والمواطنين، وتراجع ثقة الساكنة في الفاعل السياسي المحلي، في وقت تُسجل فيه مؤشرات واضحة على تعثر قطاعات حيوية كالبنية التحتية والتعليم والصحة وفرص الشغل.
في خضم هذا المشهد المأزوم، تُطرح الانتخابات المقبلة كفرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتجاوز حالة الانقسام، عبر تجديد النخب أو بروز وجوه جديدة من أبناء الجماعة تحمل تصورًا تنمويًا حقيقيًا يقوم على المصالحة والتوافق.
وتبقى رهانات المرحلة القادمة مرتبطة بدرجة وعي الناخب المحلي بأهمية اختياراته، وبضرورة تجاوز الحسابات السياسية الضيقة لصالح مشروع تنموي جامع يعيد الثقة والأمل في المستقبل.
جماعة تمحضيت تقف اليوم عند مفترق طرق، فإما أن تستمر في مسار التعطيل والتجاذبات، أو تنجح في استثمار الاستحقاقات المقبلة كمنصة لإطلاق دينامية جديدة في تدبير الشأن المحلي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X