عائلة مغربية تطلب اللجوء… والقضاء الإسباني يرد بالرفض والغرامة

سعيد الحارثي – مدريد

رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية مؤخرًا طلب اللجوء الذي تقدّمت به عائلة مغربية مكوّنة من خمسة أفراد، دخلت إلى مدينة سبتة المحتلة في عام 2017 بطريقة قانونية، دون أن تتقدم بأي طلب حماية دولية إلا بعد مرور أربع سنوات، وتحديدًا في عام 2021. هذا التأخير، إلى جانب نوعية الأسباب المقدمة، دفع القضاء الإسباني إلى رفض الملف وتحميل العائلة تكاليف القضية.

بحسب وثائق المحكمة، فإن ربّ الأسرة أشار إلى تعرضه لاعتداء جسدي من طرف أحد أفراد العائلة في المغرب بسبب خلاف حول الإرث، وهو ما تسبب له بحسب زعمه في فقدان البصر في إحدى عينيه.

رغم ذلك، لم تتقدم الأسرة بأي شكاوى رسمية لدى السلطات المغربية قبل مغادرتها البلاد، ولم تُقدّم للمحكمة ما يثبت وجود تهديد مباشر أو ملاحقة قانونية بسبب دوافع سياسية أو اجتماعية.

المحكمة اعتبرت أن الانتظار لأربع سنوات قبل تقديم طلب اللجوء، رغم الإقامة داخل سبتة، يضعف جدية الادعاء بالخوف. كما اعتبرت أن النزاعات العائلية، مهما كانت طبيعتها ، لا تدخل ضمن نطاق الحماية الدولية أو أسباب منح اللجوء كما هو منصوص عليه في الاتفاقيات الأوروبية.

بناءً على ذلك، قضت المحكمة برفض الطلب، وإلزام العائلة المغربية بتحمل نفقات الدعوى القضائية، والتي تتراوح بين 1.200 و1.500 يورو، ما يشكل عبئًا جديدا على الأسرة التي تعيش وضعية غير مستقرة.

مع هذا القرار، تجد الأسرة نفسها في وضع قانوني هش، إذ لا تتمتع الآن بأي حماية رسمية من قبل الدولة الإسبانية، وقد تكون معرضة لإجراءات الترحيل في حال عدم قبول الطعن في الحكم أو عدم حصولها على استثناء قانوني من جهة مختصة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى