الاحتلال الإسرائيلي يختطف سفينة مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى غزة

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد ، سفينة المساعدات الإنسانية “مادلين” أثناء محاولتها كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، واعتقلت عددًا من النشطاء المشاركين في الحملة التضامنية وسط مياه البحر المتوسط، في حادثة أثارت موجة من الانتقادات الدولية والصمت العربي.

ووفقًا لشهادات أولية، كانت السفينة تُقل نشطاء دوليين ومتطوعين يحملون مساعدات طبية وغذائية للقطاع المحاصر منذ أكثر من 18 عامًا، قبل أن تعترضها زوارق بحرية إسرائيلية، وتصادر حمولتها، وتقتاد الطاقم إلى جهة مجهولة.

ويأتي هذا التطور في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل غزة، التي تعاني من نقص حاد في المواد الأساسية، وتواجه انهيارًا شبه كامل في القطاع الصحي، لا سيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار البري والبحري.

– إدانات محدودة وصمت رسمي

في الوقت الذي اكتفت فيه بعض الجهات الدولية بالإعراب عن “القلق”، لم تُصدر معظم العواصم العربية أي مواقف رسمية تُدين العملية، في مشهد يعكس تراجع الاهتمام الرسمي العربي بالحصار المفروض على القطاع.

وتُعد عملية اعتراض سفينة “مادلين” تكرارًا لعدة عمليات مماثلة وقعت في السنوات الماضية، أبرزها اعتراض سفينة “مافي مرمرة” عام 2010، التي أسفرت عن مقتل عشرة متضامنين أتراك.

– غزة تواجه مصيرًا غامضًا وسط صمت دولي

وبينما تواصل سلطات الاحتلال خرقها المتكرر للقانون الدولي، تتصاعد التحذيرات الحقوقية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليونَي فلسطيني من انعدام الأمن الغذائي، وتوقف الخدمات الأساسية، وسط حصار خانق وتشديد في الإجراءات العسكرية.

ورغم الاعتداء الأخير، يؤكد القائمون على حملات كسر الحصار عزمهم الاستمرار في تنظيم قوافل بحرية جديدة خلال الفترة المقبلة، مشددين على أن “غزة لا يمكن أن تُترك وحدها”.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى