
تبون يهاجم التطبيع ويصافح شركاء إسرائيل في الخفاء!
هبة بريس – يوسف أقضاض
وقعت الجزائر التي تعلن مرارًا رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، صفقة كبرى مع شركة “شيفرون” الأمريكية، أحد أبرز الشركاء الاقتصاديين لإسرائيل في قطاع الغاز الطبيعي.
وتأتي هذه الخطوة لتفضح ازدواجية الخطاب الرسمي الجزائري بقيادة عبد المجيد تبون، الذي دأب في المحافل الدولية والإعلام المحلي على مهاجمة الدول التي اختارت الانفتاح على العلاقات مع إسرائيل، واتهامها بـ”خيانة القضية الفلسطينية”.
لكن واقع الحال يبدو مختلفًا تمامًا، فشركة “شيفرون” لا تُعد فقط من كبار المستثمرين في حقول الغاز الإسرائيلية، بل تلعب دورًا استراتيجيًا في تصدير الغاز إلى أوروبا، وهو ما يعني ضمنيًا أن الغاز الجزائري سيكون تحت شراكة غير مباشرة مع إسرائيل.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تكشف عن نفاق سياسي صارخ تمارسه السلطات الجزائرية، عبر رفع شعارات دعم فلسطين في الخطاب الشعبي والدبلوماسي، بينما تسعى في الخفاء لتحقيق مصالح اقتصادية حتى وإن كانت عبر شركاء لإسرائيل.
ويطرح هذا التناقض الصارخ سؤالًا جوهريًا: هل الجزائر فعلاً ضد التطبيع، أم أن مواقفها محكومة بشعارات جوفاء للاستهلاك الإعلامي فقط؟
في ظل هذه التطورات، يطالب عدد من النشطاء والمحللين الحكومة الجزائرية بالشفافية السياسية، والتوقف عن توظيف القضايا العادلة كشعارات فارغة لتغطية تحركات اقتصادية مشبوهة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X