العثور على جثة خمسيني متشرد تحت قنطرة في الناظور

هبة بريس – محمد زريوح

في حادثة مأساوية هزّت الرأي العام المحلي، عُثر صباح اليوم الأربعاء 25 يونيو على جثة رجل في عقده الخامس تحت القنطرة القريبة من واد سلوان بالناظور، في مشهد مؤلم يعكس واقعًا اجتماعيًا قاسيًا يعيشه عدد من المواطنين الذين وجدوا أنفسهم على هامش الحياة.

ووفقًا للمعطيات الأولية، فإن الضحية كان يعيش في وضعية تشرد، ويتخذ من أسفل القنطرة مأوى له، في ظروف تفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم. ولم تُعرف بعد هويته، مما أضفى على الواقعة طابعًا أكثر مأساوية وغموضًا.

وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية إلى عين المكان، حيث جرت معاينة الموقع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور لإخضاعها للتشريح الطبي بغرض تحديد أسباب الوفاة.

ويأتي هذا الحادث ليكشف مجددًا حجم المعاناة التي يعيشها الأشخاص بدون مأوى، وسط غياب تدخلات فعالة تضمن الحد الأدنى من الرعاية الاجتماعية والحماية الإنسانية، وتحدّ من تكرار مثل هذه المآسي.

ويُطالب العديد من المتتبعين بضرورة وضع خطط شاملة لاحتواء هذه الفئة المهمشة، عبر تفعيل برامج الإدماج الاجتماعي وتوفير مراكز إيواء لائقة، تحترم كرامة الإنسان وتضمن حقه في العيش بسلام وأمان.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى