فاس تستعيد رونقها عبر مشاريع تهيئة حضرية بمعايير صارمة

هبة بريس- ع محياوي

في إطار رؤيتها لتأهيل البنية التحتية لمدينة فاس، تسير شركة “فاس التهيئة” بخطى ثابتة نحو رفع جودة إنجاز المشاريع، من خلال فرض معايير دقيقة على المقاولات المنفذة، وذلك بإشراف مباشر من المدير العام، هشام القرطاسي، الذي يقود استراتيجية تروم إعادة رونق العاصمة العلمية وإبراز هويتها الجمالية والتراثية.

ويشمل هذا التوجه الصارم إلزام المقاولات باحترام دفاتر التحملات، مع التركيز على جمالية التصاميم وجودة التنفيذ، خصوصًا فيما يتعلق بتبليط الأرصفة، طبقات الإسفلت، تنظيم المرور، وتنسيق المساحات الخضراء. وقد بدأت ملامح هذه الدينامية في الظهور من خلال أوراش تهيئة الشوارع الرئيسية والثانوية، استعدادًا لإطلاق أشطر جديدة من المشاريع الحضرية الكبرى.

هذه الخطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل ساكنة المدينة والمتتبعين للشأن المحلي، خاصة بعد سلسلة من الملاحظات التي رافقت بعض المشاريع السابقة من حيث جودة الأشغال والإخراج النهائي. ويبدو أن المشهد في تحول ملحوظ اليوم، بفضل الرقابة الصارمة التي تمارسها إدارة الشركة، والتفاعل التدريجي من المقاولات المعنية.

وتسعى “فاس التهيئة” من خلال هذه الرؤية إلى إنجاز الأشغال بإيقاع متوازن يجمع بين الالتزام بالجودة والحفاظ على السير العادي للحياة اليومية في المدينة، خصوصًا مع استعداد فاس لاحتضان تظاهرات وطنية ودولية تتطلب بنية تحتية حديثة تليق بمكانتها الثقافية والسياحية.

ويراهن الفاعلون المحليون على أن تساهم هذه المشاريع، بعد استكمالها، في تحفيز الحركة الاقتصادية وتنشيط السياحة، لتعود فاس إلى واجهة المدن المغربية كوجهة حضارية رائدة، ومركز جذب ثقافي واستثماري يعكس عمقها التاريخي وتنوعها العمراني.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى