مسيرة احتجاجية حاشدة بالناظور تفضح التدهور الاجتماعي والاقتصادي بجهة الشرق

هبة بريس – محمد زريوح

شهدت مدينة الناظور مساء السبت 12 يوليوز 2025 مسيرة احتجاجية ضخمة دعت إليها الاتحادات المحلية والجهوية للجامعات الوطنية والتنظيمات الموازية للاتحاد المغربي للشغل بجهة الشرق. وقد انطلقت المسيرة من أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل تحت شعار “لا للتضييق على الحريات النقابية، نعم لتنمية اقتصادية واجتماعية شاملة لجهة الشرق.”

المسيرة التي عرفت مشاركة واسعة من العمال والنقابيين وفعاليات المجتمع المدني، جاءت في سياق اجتماعي واقتصادي خانق، تعاني منه جهة الشرق عموماً وإقليم الناظور بشكل خاص. ورفع المشاركون شعارات تندد بالتضييق المتزايد على الحريات النقابية، ورفضهم للطرد التعسفي الذي يطال عدداً من العمال والموظفين بسبب انخراطهم النقابي.

من أبرز مطالب المحتجين وضع حد للطرد الجماعي للنقابيين والعمال، ووقف التضييق على العمل النقابي المشروع. كما طالبوا بالاستجابة الفورية للمطالب الاجتماعية والمهنية للطبقة الشغيلة، وتحسين الأجور وظروف العمل، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة. كما تم المطالبة بوضع حد لحالة البطالة المستفحلة بالجهة، والتي تدفع المئات من الشباب نحو الهجرة. وطالب المحتجون أيضاً بإنقاذ الطبقة المتوسطة من التدهور المستمر بسبب السياسات الحكومية الحالية.

مسيرة احتجاجية حاشدة بالناظور تفضح التدهور الاجتماعي والاقتصادي بجهة الشرق

وفي هذا السياق، شكلت المسيرة فرصة لتسليط الضوء على ما تعيشه مدينة الناظور من أزمة اقتصادية خانقة، وسط صمت غير مفهوم من قبل السلطات المحلية والداخلية، التي تكتفي بموقف المتفرج دون اتخاذ أي مبادرات حقيقية لحلحلة الوضع. كما ندد المحتجون بما وصفوه بـ “التمادي الخطير لبعض الشركات في انتهاك حقوق العمال”، وعلى رأسها شركة ناظورسريال التي قامت بطرد عدد من العاملين بشكل تعسفي.

وفي ختام المسيرة، وجه مسؤولو الاتحاد المغربي للشغل بجهة الشرق رسالة قوية مفادها أن استمرار تجاهل مطالب الشغيلة لن يزيد الوضع إلا احتقاناً، وأن التصعيد النضالي وارد في حال استمرار سياسة الإقصاء والتهميش، داعين الحكومة إلى فتح حوار جدي وشامل من أجل إنقاذ جهة الشرق من الاختناق.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى