احتجاجات فرنسا.. شلل واسع بالمدن ومواجهات بين المتظاهرين والأمن

هبة بريس

تشهد فرنسا، اليوم الأربعاء، واحدة من أكبر موجات الاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة، تحت شعار “لنُغلق كل شيء”، بعد تصاعد الغضب الشعبي ضد خطة تقشفية تشمل إلغاء يومين من العطل الرسمية وتوفير 43,8 مليار يورو.

وأدت هذه التعبئة إلى شل حركة المدن والطرق، مع تسجيل مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي اعتقلت نحو 200 شخص حتى الآن.

وفي مدينة رين، اندلعت المواجهات منذ الصباح، حيث أقدم محتجون على إشعال حافلة على الطريق الدائري، ما أدى إلى شلل كامل لحركة السير، فيما ردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع وسط تبادل الحجارة، بحسب صحيفة “تليغرام” الفرنسية. وحذرت محافظة إيل-إي-فيلان السكان من دخول المدينة بالسيارات.

كما أغلق محتجون مدخل مستودع الحافلات “كيوليس”، مما أدى إلى توقف الخدمة مبكرًا، فيما نشرت السلطات أكثر من 80 ألف شرطي ودركي، بينهم 6 آلاف في باريس، وفقًا لما صرح به وزير الداخلية المستقيل برونو ريتايو، مؤكداً أن الأوامر واضحة بعدم التسامح مع العنف والتخريب.

وفي مدينة بوردو، تمكنت الشرطة من فك حصار مستودع الترام، بينما أغلق نحو 200 محتج في تولوز مفترق طرق لساعات مستخدمين الإطارات والحواجز، ورفعوا لافتة كتب عليها “انفجار ماكرون”.

وشهدت مدن بريتاني، بريست ومورلاكس هتافات ضد الرئيس إيمانويل ماكرون وإغلاقًا جزئيًا للطرق، بينما شهدت مناطق باريس وإيل-دو-فرانس اضطرابات متفاوتة في النقل العام.

ويرى مراقبون أن الشرارة انطلقت من شبكات التواصل الاجتماعي قبل أسابيع، لتتحول إلى تعبئة واسعة تغذيها تراكمات الأزمات السياسية والاجتماعية، أبرزها إصلاحات التقاعد، حل الجمعية الوطنية، وسياسات التقشف الحكومي.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى